eMapia و ras2ras خدمات ويب عربية جديدة

كان من بين الأحداث الكثيرة التي حفل بها يوم “فكر” الذي عقدناه في دبي مؤخرا هو إطلاق موقع eMapia,
أحد الأفكار الجديدة لمؤسسي موقع درب. eMapia هو أحد الأفكار الجديدة و
المبتكرة التي لم نرها كثيرا من قبل, فالموقع يقوم على فكرة أسواق عرض
المنتجات مثل ebay و غيره و لكن مع فارق جوهري في الفكرة و هو كونها قائمة
على الخدمات المتعلقة بالمكان و هي في حد ذاتها أحد الطرق التي أراها بشكل
شخصي من أقصر الطرق لتقديم خدمة مختلفة و مميزة عن غيرها. eMapia يمكن
المستخدمين من الدول المختلفة من عرض المنتجات و الأغراض التي يرغبون
ببيعها من عرضها مع إلحاق كل غرض بمكان وجوده في الدولة و المدينة أو
المنطقة بالتحديد التي يوجد بها و من ثم يمكن للمشتري تصفح الأغراض
الموجودة على الموقع باختيار الدولة أو المدينة أو المنطقة الموجود بها
هذة الأغراض.

الموقع من حيث الفكرة يأتي متميزا بما
يبشر له بمستقبل جيد و إن كان ما ينقصه في الوقت الحالي هو المزيد من
إمكانيات التخصيص المتعلقة بالمكان مثل عملية توجيه الزائر بشكل تلقائي
الى الأغراض المعروضة من الدولة أو المنطقة التي يدخل منها على الانترنت و
تغير اللغة بشكل تلقائي وفقا لنفس الآلية. كما ننتظر أن نرى له نسخة خاصة
للهواتف المحمولة بما يفتح له طرقا جديدة في أكثر من مجال.

Ras2Ras هي
خدمة عربية جديدة انطلقت هي الأخرى مؤخرا و لكن هذة المرة من اليمن, و
تقوم على تمكين المستخدم من عمل تحديات بين شيئين و يقوم زوار الموقع
بالحكم بينهما بالتصويت لأحد الشيئين. الفكرة بسيطة للغاية و أذكر أنني قد
رأيتها من قبل في أحد المواقع الأجنبية و لكن بعيدا عن ذلك فإنه على الرغم
من أن العمل البرمجي و التنفيذي للموقع جاء جيدا إلا أنني لازلت أملك
الإنطباع ذاته عن هذة الفكرة و هو أنها في صورتها الحالية فإنها لا تصلح
سوى للتسلية و تمرير الوقت و لكنني أملك اعتقادا راسخا أنه يمكن استغلال
الآلية ذاتها و الموقع ذاته في صورة أكثر تخصصا و أكثر تحديدا بحيث يصبح
ذا فائدة و قيمة حقيقية للزائر. كي لا يبدو الكلام غامضا, فعلى سبيل
المثال يمكن استخدام الفكرة في صورة موقع مخصص فقط للمقارنة بين شركات
استضافة المواقع العربية و يمكن لمن يريد أن يختار بين شركتين وضع هذة
المقارنة و عرضها على الزوار ممن يملكون خبرة سابقة فيستطيعون إفادته في
اختياره و الإحتمالات و الأفكار ليس لها حدود و لكن الخلاصة أن هذة الفكرة
لابد و أن تكون أكثر تخصصا لتصبح ذات مغزى و فائدة حقيقية للمستخدم.