أسمآء الله الحسـنى " متجدد "

الله

سئل أحد الناس الطيبين الذي نجا من الغرق بأعجوبة ، بعد أن تحطمت السفينة التي كان يركبها و غرق كل من كان بها في قاع البحر المظلم إلا هو : كيف نجوت من الموت المحقق و انت وسط هذه الظلمآت ؟؟
فأجآب قآئلا : لم أفقد الأمل في النجاة لحظة ، فقد تعلقت بلوح خشبي من بقايا السفينة المتحطمة .. و ظللت أدعوا الله ، و أقـول : يا الله يا غياث المغيثين أغثني .
ثم أضآف قآئلا : أشعر بأنه ببركة دعائي باسم (( الله )) نجوت من الموت .
و مآ كان أكثر عجب هذا الرجل بعد ان علم أن خليفة المسلمين بات تلك الليلة في أرق ، و خآصم النوم جفونه بسبب شيء أحس به في داخله ، و أرسل على الفور بعض قادة البحر الى هذا المكان نفسه الذي كان الصوت يصدر منه .
فهتف الرجل من أعمافه و ذرفت عينآه دمعة و قال : سبحان من أسهر خليفة المسلمين في قصره من أجل انقاذ رجل من رعاياه .
ثم هتف الجميع و قالوا في نفس واحد : يآ الله !
و إذا كان الأمر كذلك ن فما هو سـر هذا الاسم الأعظم الذي اذا دعي الله به أجاب ؟!
إنه لفظ الجلالة و الاسم الأعظم الذي يدل على صفات المولى سبحانه ، فهو يجمع كل صفات الجمال و الجلال و الكمال الإلهية ن و قد تفرد به الرب تعالى و اختص به نفسه ، و قدمه على سائر أسمائه الحسنى . فأسماء الله تعالى الحسنى كلها تأتي مضافة الى هذا الاســـم الأعظم .
و معنى هذا الاسم : انه لا معبود بحق سواه ، فهو وحده المستحق للعبادة و الوحدانية .
و ما اجمل أن يبدأ المسلم كل أعماله باسم الله ، فقد جرب ذلك المجربون و أيقنوا أنه كل عمل لا يبدأ باسم الله فهو عمل ناقص منزوع منه البركة و الفضـل .
و الاسلام كله يقوم على هذه الكلمة البسيطـــة السهلة على كل لسان (( لا اله الا الله )) مضافا اليها (( محمد رسول الله )) .
و قد ورد لفظ الجلالة (( الله )) في القرآءن الكريم نحو 2700 مرة مما يدل على أنه أكثر الأسماء ورودا في كتاب الله .
و كما يجب ان نتوجه اليه وحده بالدعاء ، و نسأله دون سواه أن نتوج ـه اليه وحده في الدعاء ، و نسأله دون سواه أن يبارك في أنفسنا و أوقاتنا و أموالنا ، و أن نوقن أن ما عند الله تعالى أقرب إلينا مما في أيدينا .
فالله تعالى يحب أن يدعوه عبده و يسأله من فصـله ، و أن يلح في الدعاء ، و أن يتأكد أن الله تعالى قاض له أمره و لو بعد حين .
قال تعالى : (( و قال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ))
و مآ أجمل أن يظل لسان الانسان رطبا بذكر الله و حمده على ألائه و نعمائه التي لا تعد و لا تحصى ، حمده تعالى على توفيقه لنا و منه علينا بالصحة و الإيمان ، و الانسان المسلم لكي تستجاب دعوته عليه أن يطهر قلبه من الشرك و الحسد ، و ان يطيب مطعمه فلا يأكل إلا من حلال ، فقد روى أن رسول الله " صلى الله عليه و سلم " قال لأحد أصحابه : (( أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة )) .
هل رأيت بركة أعظم من بركة اسم الله تعالى ؟ و هل رأيت أحدا أحق بالدعاء غيره ؟ أليس هو الذي أنجى الرجل من الغرق ببركة دعائه باسمه تعالى ، و أنجى الملايين غيره ؟ و أليس اهو الذي يرزقنا و يحيينا و يميتنا و ينجينا من هول يوم القيامة ؟ بلى إنه الله المتفضـل علينا بكل هذا و أك ـثر ..


التآلي : "" الرحمــــــــــــــــــــــــــــــن "" غدا ان شآء الله ~~

مشكور ع الموضـوع